صالح مسلم: هناك مخطط لتشكيل قوة مشتركة ضد الإدارة الذاتية
صرح الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) صالح مسلم أن النظام السوري والحكومة التركية يخططون لتشكيل قوة مشتركة ضد الإدارة الذاتية.
صرح الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) صالح مسلم أن النظام السوري والحكومة التركية يخططون لتشكيل قوة مشتركة ضد الإدارة الذاتية.
أفاد الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) صالح مسلم أن إدارة دمشق لم توفر شروط ملموسة من أجل انسحاب تركيا من المناطق التي تحتلها في سوريا، وقال بأن الحكومة التركية لن تفي بوعودها في هذه المسألة.
تحدث الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) صالح مسلم لوكالة فرات للأنباء حول اللقاء بين أنقرة ودمشق وطهران وموسكو والشروط التي قدمتها دمشق لأنقرة وأهدافها والمفتاح الرئيسي للحل.
وأكد صالح مسلم أنه على الشعب الكردي ان يكون حذراً من اجتماع روسيا وإيران وأنقرة ودمشق وقال :" إن النظام السوري عدو الكرد، وتركيا عدو استراتيجي للكرد، وموقف إيران من أجل حل القضية الكردية واضح مسبقاً، وروسيا تريد جمع هؤلاء من أجل مصالحها، حيث أنهم يجتمعون من أجل القضاء على الكرد، كل مشاكلهم هي الكرد، وهنا فإن هدفهم هو القضاء على الإدارة التي تحمي وتدافع عن حقوق جميع الشعوب وتبني الوحدة وتملك العديد من المشاريع، فلو كانت روسيا تسعى لحل القضايا، فإننا منذ 2012 لنا لقاءات ونسعى للحل، ولكانت ستحل المشكلة مع النظام السوري، ولكن للأسف، لم تقم بذلك حتى الآن، وتتقرب بشكل براغماتي، تقول" كيف أستطيع الاستفادة من الأطراف؟" بدلاً من حل المشاكل، يريدون تصعيدها، نتمنى أن يعودوا من أخطائهم".
تشكيل قوة مشتركة
وأوضح مسلم أن المشاكل بين نظام دمشق وأنقرة عميقة جداً، وقال:" نحن نتحدث عن ملايين اللاجئين، نتحدث عن مئات الآلاف من القتلى، نتحدث عن تدمير سبعون بالمائة لآلاف القرى والمدن والبنية التحتية في سوريا، وسبب كل ذلك هو تركيا، فقد احتلت العديد من المناطق بدأ ًمن عفرين وحتى إدلب وكري سبي (تل أبيض) ووطّن فيها كافة المجموعات المرتزقة حتى تنظيم القاعدة وحتى الآن تقدم لهم الدعم والمساندة، هذا كله من أجل التآمر ضد الشعب الكردي والإدارة الذاتية، لقد اتفقوا ضد القضية الكردية، كيف سيتفقون معاً على المسائل الأخرى...؟ يسعون لتشكل قوة مشتركة مع دمشق وتركيا والمرتزقة ضد الإدارة الذاتية".
لقد حاربنا ضد كل أنواع الارهاب
وذكّر مسلم أنهم حاربوا ضد كل أنواع الإرهاب والمرتزقة الذين دعمتهم الدولة التركية، وأنهم حرروا المناطق المحتلة وقال:" ما يريدون القيام به لا يمكن قبوله، نحن نتخذ التدابير حيال كل ذلك، يعتقدون أنهم إذا قضوا على الكرد، فسوف تخرج أمريكا من المنطقة، أمريكا ليست متواجدة هنا من أجل الكرد، بل من أجل مصالحها في الشرق الأوسط".
دمشق لا تقول لتركيا انسحبي من المناطق المحتلة
وحول الشرط الذي قدمته إدارة دمشق لأنقرة، قال مسلم:" أصلاً، لم يقل النظام السوري هذا الشيء، قال، ليقدموا لنا مخططاً، ويقنعوننا به، بأنهم سينسحبون من أراضينا وأن تكون روسيا هي الضامنة، يستطيعون بعدها ان يقولوا لم نتفق، وأن مطالب سوريا صحيحة، ولكن أن تنفذ تركيا وعودها، فهذا محض خيال، تركيا لم تفي بوعودها قط، لسنا ضد أن تلتقي سوريا وتركيا وإقامة علاقات حسن الجوار، ولكن ما تم القيام به ليس صحيحاً، وأقوال الفاشية التركية ليست صحيحة، تقول شيء، وتفعل شيئا آخر، تعد ولا تفي بوعدها، كان يجب أن يتم الاستفادة من التجارب السابقة".
نحن ندعم اتفاق سوريا من الجامعة العربية
ذكّر الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) صالح مسلم بأنه عندما بدأت الأزمة السورية، أرادوا حلها عبر الجامعة العربية، وختم حديثه بالقول:" اليوم تغيرت كافة الفرص، نحن لسنا ضد الدول العربية وإقامة العلاقات معهم، لسنا ضد عودة سوريا إلى عضوية الجامعة العربية، ولكن كل ذلك العداء الذي أبدته، وأراقت كل تلك الدماء، ولكن النظام السوري لم يخطو خطوة واحدة من اجل الحل، لا من أجل شعبه ولا من أجل المشاكل التي تُعاش، ولا حيال القضايا الدولية، النظام مُصِرّ أن تعود الأمور إلى ما كانت قبل عام 2011، في عام 2011 لماذا لم تقبلوه، ووقفتم ضده...؟ قوموا بذلك، ولكن قدموا له شرطاً، فليكن ديمقراطياً بعض الشيء، فليحترم شعبه، نحن أيضاً جزء من سوريا، حتى الآن لم نكن العداء ولم نطالب بالتقسيم، نريد منهم أن يتحدوا، نريد أن تكون لهم علاقات مع الجميع، سواءً مع مصر أو السعودية أو الإمارات، لسنا ضد ذلك، ما يهمنا هو وجود الديمقراطية في سوريا وان تُكِنّ الاحترام لشعوبها، تعالوا ولنحل المشاكل الداخلية معاً، وكجزء من سوريا، فإن تغيير النظام ودمقرطة سوريا مهم جداً بالنسبة لنا".